«لبحث واقعة مقتل تلميذ».. لقاء مرتقب بين وزيرة الخارجية اليابانية ونظيرها الصيني

أعلنت وزيرة الخارجية اليابانية، يوكو كاميكاوا، اليوم الاثنين، أنها ستلتقي نظيرها الصيني، وانغ يي، في نيويورك، لبحث قضية مقتل تلميذ ياباني في مدينة شنتشن الصينية. 

وأوضحت كاميكاوا أن هذا اللقاء يأتي على خلفية الحادثة المأساوية التي أسفرت عن مقتل تلميذ ياباني الأسبوع الماضي، حيث طالبت اليابان الصين بتقديم تفسير واضح وضمان سلامة مواطنيها، وخاصة الأطفال اليابانيين المقيمين في الصين، وفق وكالة "فرانس برس".

وأكدت كاميكاوا، قبل توجهها إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن اليابان ستتخذ إجراءات لتعزيز أمن المدارس اليابانية في الصين فورًا، بتخصيص ميزانية تصل إلى 43 مليون ين (300 ألف دولار). 

ومن المتوقع أن يكون هذا اللقاء بين وزيري الخارجية في اليابان والصين، جزءًا من الجهود الدبلوماسية اليابانية لإيجاد حل للحادثة وتوضيح ملابساتها.

تصاعد التوترات بين البلدين

في الوقت نفسه، أُرسل نائب وزيرة الخارجية اليابانية، يوشيفومي تسوغي، إلى بكين لبحث الحادث مع المسؤولين الصينيين، وسط تصاعد التوترات بين البلدين، التي ازدادت بعد عدة حوادث طعن استهدفت مواطنين يابانيين في الصين خلال الأشهر الأخيرة. 

وأعربت الصين عن "أسفها" للحادثة، معتبرة إياها "حادثًا معزولًا" قد يحدث في أي بلد، وهو ما زاد من حدة القلق لدى اليابان.

الهجوم وقع في وقت حساس سياسيًا، حيث صادف تاريخ الحادثة يوم 18 سبتمبر، وهو يوم يتذكر فيه الصينيون "حادثة موكدين" أو "الحادثة المنشورية" التي تُعد من أبرز الأحداث التاريخية التي تحمل رمزية وطنية في الصين، ما أثار تساؤلات حول الدوافع المحتملة وراء الجريمة.

نزاعات إقليمية في المنطقة

وشهدت العلاقات اليابانية الصينية توترات أخرى تتعلق بنزاعات إقليمية في المنطقة، بالإضافة إلى قضايا مثل تفريغ المياه من محطة فوكوشيما للطاقة النووية، الأمر الذي دفع الصين إلى حظر استيراد المأكولات البحرية اليابانية. 

وأعلنت بكين مؤخرًا نيتها استئناف استيراد المأكولات البحرية تدريجيًا بعد حل بعض القضايا البيئية.

يتزامن هذا التصعيد مع تقارب متزايد بين اليابان والولايات المتحدة الأمريكية في مجال الأمن والدفاع، في حين تواصل الصين تعزيز نفوذها الإقليمي وسط خلافات مع الولايات المتحدة.